قرر اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان إلغاء إقامة الكرنفالات والفنون الشعبية والاحتفال بعيد السد العالي هذا العام تضامنا مع ضحايا حادث الإسكندرية, والاكتفاء بعقد جلسة مشتركة بين المجلس الشعبي والمجلس التنفيذي بالمحافظة.
يتم خلالها تكريم المتميزين من أبناء المحافظة, وإقامة ندوة للبطل المصري جمعة الشوان, الذي دعاه المحافظ ليتحدث عن بطولاته هو ورفاقه.
من المعروف أن مشروع السد العالي قد اكتمل بناؤه في15 يناير عام1970, ومشروع السد العالي هو المشروع القومي الذي تبنته ونفذته ثورة23 يوليو وخاضت مصر من أجله حرب عام1956, وهو رمز لنضال شعب مصر ضد الإمبريالية العالمية التي تحداها الزعيم جمال عبدالناصر ووضع حجر الأساس لمشروع السد العالي في9 يناير من عام1960, واحتفل الرئيس السادات بانتهاء المشروع في15 يناير1970, وفي عهد الرئيس حسني مبارك تم تجديد مرافق السد العالي ومحطة الكهرباء ليواصل السد العالي عطاءه لمصر, ويوفر احتياجات البلاد من المياه المخزنة في بحيرة السد العالي, وقد حمي السد مصر من أخطار الجفاف وحماها أيضا من الفيضانات العالية المدمرة, وأسهم السد في توفير الكهرباء وإضاءة جميع قري مصر والتوسع الأفقي في الأراضي الزراعية, ويواصل مشروع السد العالي رمز كفاح شعب مصر عطاءه المستمر لمصر.
وفي القاهرة وافق وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق علي إيفاد قافلة دينية خلال الأيام المقبلة إلي الإسكندرية برئاسة وكيل أول الوزارة الشيخ شوقي عبداللطيف وتضم عددا من كبار الأئمة وعلماء الدين الإسلامي.
وتقيم القافلة عددا من اللقاءات مع القساوسة ورجال الدين المسيحي وأعضاء مجلسي الشعب والشوري والقيادات التنفيذية والمسئولين بهدف تأكيد تعاليم ومبادئ الدين الإسلامي السمحة وروح التعاون والتآخي بين أفراد الوطن, وذلك تحت رعاية محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية محمد محمود أبوحطب أن إيفاد القافلة جاء عقب الحادث الإرهابي الذي وقع أمام كنيسة القديسين, مؤكدا أن الإسكندرية تعد مركزا للتعايش بين الحضارات والثقافات والجنسيات المختلفة منذ أقدم عصور التاريخ, ومقرا يجذب العلماء من شتي أنحاء البلاد المختلفة, كما أنها تضم منارات العلم والمعرفة في العالم.
ومن المقرر أن تلتقي القافلة أيضا مع الأئمة وعلماء الدين الإسلامي بمحافظة الإسكندرية.