سعى زين العابدين - وهو والله زين الجاهلين - بن على لجعل تونس قطعة من أوربا فى الإنحلال والفساد ومحاربة الإسلام، فقد أستورد منهم أسوأ ما فيهم وأستورد أفكار الكفر والضلال فكانت حكومته تمنع الحجاب فى المصالح الحكومية والمدارس والجامعات وترصد من يصلى الفجر فى المسجد وتعتبره إرهابياً وجعلوا الصلاة فى المساجد بالبطاقة فلا يصلى أحد فى مسجد إ...لا القريب منه وبدّل شرع الله فى المواريث ومنعوا تعدد الزوجات ولو بموافقة الزوجة؛ وكانوا مقدمين على خفض صوت الأذان وأدعوا أنه تلوث سمعى؛ فأقاموا حرباً ضروساً صريحةً على دين الله.
وإن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن؛ فكان بمثابة تلميذ نجيب لأستاذه ومعلمه بورقيبة والذى تنادى يوماً "لابد وأن نجعل المرأة رسولاً لمبادئنا التحررية ونخلصها من قيود الدين" وكان بن على وزيراً للداخلية يومها. فأنتشر الفساد فى الطرق وفى الإعلام منذ ذلك اليوم؛ فعاش شباب وبنات تونس بين فتن الدنيا وجمرة الدين حتى ظننا والله أننا فقدنا شباب وبنات المسلمين من تونس ولكنّا كنت خاطئين
فلمّا بدأت بفضل الله الدعوة الإسلامية على الفيس بوك منذ 5 سنوات؛ تعرفت على الكثير من الأخوة والأخوات الملتزمين من تونس؛ فعلمت منهم أن الشباب والبنات فى تونس يقبلون على دين الله فى الخفاء وإن كان يظهر حالهم فى البلاد غير ذلك؛ ولكن حدث بعدها أن فجأة تم أعتقال هاؤلاء الأخوة والأخوات؛ وتم القبض عليهم بتهمة الإرهاب وقمت بإستلام صفحاتهم ومجموعاتهم وبدأت أديرها بعد أختفائهم.
وبدأت الدعوة الإسلامية على الفيس بوك تكبر وأصبح الفيس بوك بفضل الله تعالى علم من أعلام الدعوة الإسلامية فى الدول العربية؛ ثم أنتقلت إلى الدول الأوروبية والأمريكية؛ فلا تجد صفحات أكبر من الصفحات الإسلامية. ووجدت أغلب أعضاء الصفحات الإسلامية من تونس؛ وحتى أهل تونس المغتربين فى فرنسا كانوا يشاركون فى صفحاتنا وكان الشباب والبنات التونسى متعطشين لتعلم الدين؛ ويظهرون من حبهم لله ورسوله ما يمنعهم منه الحاكم المستبد؛ فأنشرح صدرى وعلمت أن هناك أمر عظيم قادم لهذا الشعب قريباً وشهدت بنفسى بداية الصحوة الدينية فى تونس على الأنترنت؛ وهذا ما كان يصعب جداً رؤيته على أرض الواقع
والأن يا أهل تونس؛ يا شباب تونس ويا بنات تونس؛ قد زالت قيود أعداء الدين من حولكم؛ فأنا أناديكم اليوم؛ أنادى أكثر من مليون تونسى فى صفحاتنا على الفيس بوك؛ ألم يأن الأوان أن تظهروا حبكم لله ولرسوله علناً أمام كل العالم؟ كنت بالأمس القريب تخاف أن تصلى فى المسجد لكي لا تعرض نفسك للأعتقال؛ فما عذرك اليوم؟ وأنت يا أختى كنت قد تركتى الحجاب الذى أمر الله به لأجل التضيق على المحجبات؛ فإن كان هذا عذرك أيامها لله؛ فما عذرك اليوم عن ترك الحجاب؟
يا بنات تونس؛ يا أجمل بنات العرب؛ ذكرت قناة حنبعل أن العودة المدرسية ستكون يوم الإثنين المقبل 24/01/2011؛ فأوصيكم يا بنات بأرتداء الحجاب الشرعى الكامل والذهاب إلى المدرسة به ولا تقبلوا من أحد أياً ما كان أن يمنعكم. وأوصى الشباب من اليوم أن يواظب على جميع الصلوات فى المسجد وحتى خلال العمل
:وأرد على كل من يتهمنا بالرجعية والتخلّف بما قاله الشاعر فى بيتين
إذا كان ترك الديــــن يعنــــي تقدمــــاً
فيــــــــا نفــــسى موتــــي قبــــل أن تتقدمــــــــي