يثبت برشلونة من جديد أنه غير مكترث إلّا بتحقيق النتائج الكبيرة بغض النظر عن نتائج الغريم التقليدي ريال مدريد و هوية منافسه بالمباراة ، فبوجود الخماسي القوي المؤلف من إنيستا وتشافي وميسي وداني وبيدرو فإن الفريق لا يلعب المباريات بل يجري حصصاً تدريبية على كيفية التسجيل سواء بأسرع وقت أم بأسهل طريقة.
البرشا يبدع دائماً بأداء جماعي أخاذ لا يُعرف فيه من هو المهاجم الصريح أو صانع الألعاب الصريح وفي النهاية تأتي الخطورة من أي مكان في الملعب حتى من المدافعين ،لكن الواضح أن غياب أحد أضلاع الخماسي يؤثّر جدّاً على نسق الأداء الهجومي ونسق الفريق بشكل عام وهو ما ظهر جلياً من خلال انخفاض الأداء فوراً بعد خروج دانييل ألفيس وهي ليست المرة الأولى التي يحدث بها هذا الأمر فقد رأيناه في مباريات الكأس عندما أنزل تشكيلة مختلطة فكان الحفاظ على النسق صعباً إلى حد ما.
الأمور لا يزال مسيطراً عليها في المباريات المحلية لكن الخوف الأعظم هو أن تضرب لعنة الإصابات الفريق قبل المباريات الأوروبية الحاسمة خاصة أن الإصابات تزداد مع ارتفاع المستوى وهو ما رأيناه في فرق أوروبية كثيرة على رأسها الميلان والإنتر كما رأيناها في برشلونة نفسه مع غياب تشافي وبيدرو حيث عانى الفريق كثيراً قبل أن يستعيد القوة بعودة مصابيه جميعاً .
وفي النهاية برشلونة هو منظومة جماعية قلّ نظيرها عبر التاريخ وأي غياب لأي من أعضاء خماسيها المحرّك سيفقد الفريق الكثير من بريقه وفاعليته لذلك نأمل كما تأمل جماهير برشلونة أن تمرّ لحظات الموسم الحاسمة من دون إصابات تذكر لنبقى مستمتعين بمباريات عالية المستوى دائماً .